معروف، روى له البخاري والأربعة، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ثقة ثقة.
وقال: ليس بالشام أثبت من حريز. ووثقه ابن معين ودحيم وأحمد ابن يحيى والمفضل بن غسان والعجلي وأبو حاتم وابن عدي والقطان. قال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه. كان يلعن أمير المؤمنين عليه السلام وينتقصه وينال منه. قال ابن حبان: كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة (1).
وأما النواصب من رواة الأحاديث فكثيرون:
منهم: عبد الله بن شقيق العقيلي، وإسماعيل بن سميع الكوفي الحنفي، والحصين بن نمير الواسطي، وزياد بن جبير بن حية الثقفي البصري، وزياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، وعبيد الله بن زيد بن قلابة الجرمي، ومحمد بن زياد الألهاني، ونعيم بن أبي هند الأشجعي، وخالد ابن سلمة بن العاص المعروف بالفأفأ وغيرهم (2).
وأما النواصب من علماء أهل السنة فكثيرون أيضا، منهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي وغيرهم، وهؤلاء وإن نفوا عن أنفسهم النصب إلا أن المتأمل في كتبهم يحصل له الجزم بما قلناه، ولولا خشية الإطالة والخروج عن موضوع الكتاب لأقمنا الأدلة الواضحة الدالة على عداوتهم لأهل البيت عليهم السلام من كتبهم ومن أقوال العلماء الآخرين فيهم.
* * * قال الجزائري: فلماذا تمتاز طائفة الشيعة بوصف الولاية، وتجعلها هدفا وغاية، وتعادي من أجلها المسلمين، بل تكفرهم وتلعنهم كما سبق