و تركيبها الجيولوجي من رمال وجبال داكنة أشبعتها نضجا شمس القرون.
وموقعها الكوني حذو الضراح الذي في السماء والذي هو البيت المعمور الكافي ج 4 ص 188. وتاريخها الضارب بجذوره إلى بدء تكوين اليابسة وبدء سكنى الإنسان الأرض، والممتد مع تاريخ البشر وأمجاد النبوات.
قال الله عز وجل (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا. ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا. ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) 96 97 آل عمران.
وعن الإمام الباقر (ع): " لما أراد الله أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا واحدا من زبد ثم دحى الأرض من تحته وهو قول الله عز وجل (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا.). " الوسائل ج 9 ص 348.
وقال الله عز وجل: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت: ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والرجع السجود. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) 27 - 28 الحج.
وعن الإمام الصادق (ع): " لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم وأمه وأقبل مع جبريل عليهم السلام حتى وضعه في موضع الحجر ومعه شئ من زاد وسقاء فيه شئ من ماء، والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر، فقال إبراهيم لجبريل عليهما السلام: هاهنا أمرت؟ قال: نعم، قال ومكة يومئذ سلم وسمر نوعان من الشجر وحول مكة يومئذ ناس من العماليق " الكافي ج 4 ص 201 وعن الإمام الباقر (ع): " صلى في مسجد الخيف سبع مئة نبي، وأن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء عليهم السلام " الكافي ج 4 ص 214.