عز وجل أن يبارك عليهم، وهذه الصلاة جائزة على كل المؤمنين وخاصة الأنبياء والأئمة والملائكة صلى الله عليهم (1).
وقد تستعمل صلاة المخلوق على المخلوق بمعنى أداء الصلاة بين يدي الله عز وجل كأنها نيابة عن الغير لأحداث الرحمة والبركة عليه. ومنها صلاة النافلة عن الأحياء والأموات، ومنها الصلاة على الميت كما في قوله تعالى ناهيا رسوله صلى الله عليه وآله أن يصلي على المنافقين (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) 84 التوبة.
والمعنى المشهور للصلاة هو الصلاة الشرعية التي نحن بصددها، وهو المعني الذي يتبادر إلى الذهن عند إطلاق كلمة (الصلاة) ولذلك أصبحت المعاني الأخر تحتاج إلى قرينة تدل على أنها مقصودة الكلمة * (الهامش) * (1) قال الزمخشري: " القياس جواز الصلاة على كل مؤمن لقوله تعالى: (هو الذي يصلي عليكم) وقوله تعالى: (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) وقوله صلى الله عليه وآله: اللهم صل على آل أبي أوفى. ولكن للعلماء تفصيلا في ذلك، وهو أنها إن كانت على سبيل التبع كقولك: صلى الله على النبي وآله، فلا كلام فيها، وأما إذا أفرد غيره من أهل البيت بالصلاة كما يفرد فمكروه، لأن ذلك صار شعارا لذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ولأنه يؤدي إلى الاتهام بالرفض! وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا صلى الله عليه وآله ولأنه يؤدي إلى الاتهام بالرفض! وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقفن مواقف التهم " تفسير الكشاف ج 3 ص 558. وهو كما ترى.