ومن العجيب الغريب أن يقول ابن تيمية في كتابه الإيمان ص 85: وأما سائر الأئمة فلم يقل أحد منهم ولا من قدماء أصحاب أحمد إن في القرآن مجازا، لا مالك ولا الشافعي ولا أبو حنيفة، فإن تقسيم الألفاظ إلى حقيقة ومجاز إنما اشتهر في المائة الرابعة وظهرت أوائله في الثالثة وما علمته موجودا في المائة الثانية، اللهم إلا أن يكون في أواخرها!
ونقول له ولمن ينغر بقوله: لماذا هذا التخبط في تحديد التاريخ (في ثلاثة قرون)!
وماذا وراءه إلا تضليل القارئ! بل قد ذكر الأئمة المجاز ومنهم الشافعي في الرسالة ولو سماه بغير هذه التسمية، وقد صنف أهل القرن الثاني في المجاز ومنهم معمر بن المثنى المولود سنة 106 هجرية في أواخر القرن الأول وأوائل الثاني واسم كتابه مجاز القرآن). أنظر سير أعلام النبلاء 9 / 446.
(وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 311:
(احتجت المجسمة بقوله تعالى: الرحمن على العرش استوى، على أن الله تعالى جالس على العرش وأنه عال عليه علوا حسيا، وبعضهم يعتقد ذلك ولا يصرح بلفظ الجلوس ولا بالعلو الحسي إنما يقول: الله في العلو ويشير إليه إلى جهة السماء!
وهذا خطأ محض بلا شك لأن الله تعالى منزه عن المكان، والعرب تقول عمن أرادت تعظيمه على وجه المجاز فلان في السماء أي عظيم القدر.
وإليكم تفصيل الكلام على هذه الآية وما شابهها من كلام الإمام الحافظ ابن الجوزي في (دفع شبه التشبيه) ص 121 مع تعليقاتنا عليه في الحاشية قال رحمه الله: