واجب وأن كيفيته لا يعلمها إلا الله سبحانه، وقد روي هذا المعنى عن أم سلمة أم المؤمنين وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمه الله وهو الحق الذي لا ريب فيه، وهو قول أهل السنة والجماعة بلا ريب، وهكذا القول في باقي الصفات من السمع والبصر والرضى والغضب واليد والقدم والأصابع والكلام والإرادة، وغير ذلك، كلها يقال فيها إنها معلومة من حيث اللغة العربية فالإيمان بها واجب والكيف مجهول لنا لا يعلمه إلا الله سبحانه، مع الإيمان أن صفاته سبحانه كلها كاملة وأنه سبحانه لا يشبه شيئا من خلقه، فليس علمه كعلمنا ولأيده كأيدينا ولا أصابعه كأصابعنا ولا رضاه كرضانا إلى غير ذلك، كما قال سبحانه: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا).
(وقال ابن باز في فتاويه: 2 / 98:
(فقد اطلعت على ما نشر في صحيفة الشرق الأوسط في عددها 3383 الصادر في 3 / 4 / 1408 بقلم الدكتور محي الدين الصافي بعنوان (من أجل أن نكون أقوى أمة) وقد لفت نظري ما ذكره عن اختلاف السلف والخلف في بعض صفات الله، وهذا نص كلامه: (إلا أنه وردت في القرآن الكريم آيات تصف الله تعالى ببعض صفات المخلوقين من مثل قوله تعالى: يد الله فوق أيديهم، كل شئ هالك إلا وجهه، الرحمن على العرش استوى، وللعلماء في فهم هذه الآيات طريقتان، الأولى طريقة السلف وهي أن نثبت