السكوت عن مثل هذا، لأن مأخذ صفات الله جل وعلا توقيفي لا دخل للعقل فيه، فيوقف عند حد ما ورد في النصوص من الكتاب والسنة).
(وقال ابن باز في فتاويه: 2 / 105:
(من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم محمد بن أحمد سندي وفقه الله وزاده من العلم والإيمان آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: كتابكم المطول المؤرخ بدون وصل وصلكم الله بهداه وما تضمنه من الأمور الآتية:
1 - قولك في صدر الكتاب: الله منزه عن الجهة ولا يحيط به مكان.
2 - قولك لفت نظري واسترعى انتباهي وأنا أتصفح كتاب (صراع بين الحق والباطل) للأستاذ سعد صادق ثم ذكرت ما احتج به على علو الله من الآيات والأحاديث إلى أن قلت: ولست أدري ما الذي يجنيه ذلك المؤلف وأمثاله من هذا الاعتقاد الذي يكون في الغالب مثارا للفتن والإضطرابات وتفريق الصفوف، إلى أن قلت: وخاصة وأن العامة يتمسكون بما في هذا الكتاب ويعتقدون بأن الله موجود في السماء... إلخ. ثم ذكرت في آخر هذا الكتاب أنك نقلت كلام الرازي والقرطبي والصاوي للإحاطة، ولعلي أرد عليها. والذي يظهر لي من كتابك هذا أنك لست متبصرا في أمر العقيدة في باب الأسماء والصفات، وأنك في حاجة إلى بحث خاص وعناية بما يوضح لك العقيدة الصحيحة.
وعليه: فاعلم بارك الله فيك أن أهل السنة والجماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان مجمعون (؟) على أن الله في السماء وأنه فوق العرش وأن الأيدي ترفع إليه سبحانه، كما دلت على ذلك