له صلى الله عليه وآله على كل حال، بل يكون متى فعل المستحق من ذمها وأذاها وإقامة الحد إن كان الفعل يقتضيه سارا له (ص) - راجع إعلام الورى ص 156.
وقد رووا أيضا عن أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (فاطمة خير نساء العالمين) وفي رواية أخرى (خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد). انظر إعلام الورى وغيره.
فلا بد لمن يثبت أنها عليه السلام مثل سائر النساء ترى الطمث والنفاس من دليل صريح مثل ما نقلناه ويبين حتى ننظر فيه وبعد ذلك يعامل معاملة التعارض أو الترجيح مثل سائر الأخبار المتعارضة ولا يمكن التمسك بالطبيعة الغريزية لكلية النساء، ولو كان عاما يخصص بتلك الأخبار الصريحة ولو كان مطلقا يقيد بها، وما سمعنا في الملة الآخرة دليلا صالحا لما ذكر إلا ما يقال إنه خلقت النسوان على هذه الطبيعة فمن لم يطمث منهن كانت ناقصة.
أقول: فمع ورود ظاهر الآية وصريح الأخبار السابقة كيف يجترأ على هذه المقالة في حق سيدة نساء العالمين، وكيف يجيب القائل بعصمتها عن هذه المقالة، فلو لم يكن قائلا بعصمتها فمعه بحث آخر يذكر في غير هذا الموضع، وكيف يلتئم بين مقامهم وكلامهم عليهم السلام بأنهم خلقوا من نور عظمة الله عز وجل وأنهم أخذوا من مقام الوحي و عالم الغيب والملكوت.