فقالت: والله لنخلة من هذه أحب إلي من محمد ومنك. فقلت لها: والله ليوم واحد مع محمد أحب إلي منك ومن كل شئ أنت فيه، فأعتقني رسول الله (ص) وسماني سلمانا.
وذكر الطبرسي في كتابه إعلام الورى ص 75 فما بعد شيئا من أحوال سلمان الفارسي وكيفية إسلامه، ولاختلافها مع بعض ما ذكر ننقل فيما يلي بعض ما قال تتميما للفائدة:
قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من أنت؟ قال: أنا رجل من أهل فارس قد خرجت من بلادي منذ كذا - وحدثه بحديث وله طول فأسلم وبشره رسول الله فقال له: أبشر واصبر فإن الله سيجعل لك فرجا من هذا اليهودي. فلما أمسى رسول الله فارقه أبو بكر ودخل المدينة و نزل على بعض الأنصار وبقي رسول الله بقبا نازلا على بيت كلثوم بن الهدم فلما صلى رسول الله صلاة المغرب والعشاء الآخرة جاء أسعد بن زرارة متقنعا فسلم على رسول الله وفرح بقدومه - إلى أن قال - وبقي رسول الله خمسة عشر يوما، فجاء أبو بكر فقال: يا رسول تدخل المدينة فإن القوم متشوفون (1) إلى نزولك عليهم. فقال: لا اريم (2) من هذا المكان حتى يوافي أخي علي، وكان رسول الله قد بعث إليه أن احمل العيال فأقدم فقال أبو بكر: ما أحسب عليا يوافي. قال: بلى ما أسرعه إنشاء الله، فبقي خمسة عشر يوما فواقي علي بعياله - إلى أن قال - وبقي رسول الله بعد