لأنه كان أعلمهم يومئذ. قال: فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ".
قلت: ومن عمدة ما في الباب حديث: " إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن من بعدي " الذي أخرجه أبو داود الطيالسي وأحمد والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والطبري وابن حجر العسقلاني.. وغيرهم.
من موارد القدح في إمامة الآخرين قال (278):
(الخامس: القدح في إمامة الآخرين.. أما إجمالا فلظلمهم لسبق كفرهم، لقوله تعالى: * (والكافرون هم الظالمون) * والظالم لا يكون إماما لقوله:
* (لا ينال عهدي الظالمين) * والجواب..).
أقول:
قد تقدم تقرير الاستدلال بالآية وأن العهد هو الإمامة حتى عند المفسرين من أهل السنة..
قضية فدك قال (278):
(وأما تفصيلا فمما يقدح في إمامة أبي بكر أنه خالف كتاب الله تعالى في منع إرث النبي بخبر رواه. ومنها أنه منع فاطمة فدك.. والجواب..).
أقول:
لا يخفى الفرق الكبير والاختلاف الكثير بين ما ذكره السعد وما ذكره شيخه العضد، تقريرا وجوابا.. فراجع، والملاحظ:
1 - إن السعد لم ينكر تفرد أبي بكر بما نسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة.