المرصد الرابع في الإمامة ومباحثها (ليست من أصول الديانات والعقائد، خلافا للشيعة، بل هي عندنا من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين، إذ نصب الإمام عندنا واجب على الأمة سمعا).
أقول:
أما أن نصب الإمام واجب على الله كما هو الحق أو على الأمة كما يقولون؟
فسيأتي البحث عنه قريبا.
الإمامة من الأصول والعقائد وأما أن الإمامة من أصول الديانات والعقائد أو هي من الفروع؟ فالحق:
أنها من الأصول كالنبوة، ومما يدل على ذلك الحديث الصحيح المتفق عليه الصريح في أن " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وقد روي بألفاظ مختلفة والمعنى واحد وهو ما ذكرناه، فهو باللفظ المذكور في عدة من الكتب كشرح المقاصد 5 / 239، وبلفظ " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية " في مسند أحمد