فهذه المرأة العظيمة هي أول امرأة صدقت الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ودخلت في الإسلام وقامت بخدمات كثيرة إلى آخر لحظة من حياتها الشريفة التي كانت هذه الحياة ملؤها الحب والاحترام للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وملؤها العمل والتضحية لهذا الدين العظيم.
ماذا أكتب وأقول في حق هذه المرأة العظيمة وهي أم فاطمة صلوات الله عليها؟ ولكن سوف أكتب ما قاله في حقها أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فإن ما يقولونه نور يسطع في كل مكان، ويهتدي به كل إنسان يعرف قيمة هذا النور الإلهي الذي مصدره الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أرواحنا فداه.
ففي كل زمان ومكان تجد هذا النور الإلهي الذي اهتدى به الملايين والملايين من الناس وإلى هذه اللحظة وإلى قيام يوم الدين يكون باقيا على نوره وقوته وسطاعته * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) * (1).
ورتبت كتابي على مقدمة وأبواب ومقاصد وخاتمة.
والله تبارك وتعالى الموفق وبه استعين.