بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين المعصومين واللعن الدائم إلى أعدائهم إلى يوم الدين وبعد، فإن فضيلة المؤمن بعلمه وورعه وحسن أخلاقه ومن المؤمنين الذين جمعوا بين هذه الأمور قرة عيني حجة الإسلام والمسلمين الشيخ غالب السيلاوي دام عزه فإنه دام توفيقه كان مجاورا في النجف الأشرف وكان هناك مشتغلا بكسب المعارف الإلهية وبواسطة بعض العوارض هاجر إلى هذه البلدة المقدسة عش أهل البيت وصار ملازما وحاضرا في حلقات الأبحاث التي ألقيتها على الطلاب وكان حضوره حضور تفهم وتدقيق حتى صار من الأفاضل والذي يجلب النظر إنه دام توفيقه لم يقتصر على الاشتغال بالفقه والأصول بل لكثرة ولائه بالنسبة إلى أهل بيت الوحي ألف ما يتعلق بهم أرواح العالمين لتراب مقدمهم الفداء وأخيرا قدم الكتاب الذي ألفه بالنسبة إلى مفخرة الدهر السيدة خديجة أم سيدة نساء العالمين وشرح وبين في كتابه جملة كثيرة من فضائل تلك المرأة التي يشار إليها في المحافل والدواوين وتذكر فضائلها ومناقبها أرجو من المولى أن يجازي المؤلف أحسن الجزاء ويؤتى كتابه بيده اليمنى يوم لا ينفع مال ولا بنون وأوصيه بملازمة التقوى وذكر الموت وأن لا ينساني من دعواته في حياتي وبعد وفاتي والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
الأحقر تقي الطباطبائي القمي 24 شعبان المعظم 1421