ثم يقال لهم: انظروا إلى أعدائكم في النار وهو قوله تعالى: * (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) * في النار * (قالوا ما أغنى عنكم جمعكم) * في الدنيا * (وما كنتم تستكبرون) *.
ثم يقولون لمن في النار من أعدائهم هؤلاء شيعتي وإخواني الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا أن لا ينالهم الله برحمة ثم يقول الأئمة لشيعتهم * (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ثم نادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) * (1).
وعن البحراني أيضا أعلى الله مقامه الشريف عن بشر بن حبيب عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله عز وجل * (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال) * قال:
سور بين الجنة والنار عليه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة الكبرى، فينادون أين محبونا أين شيعتنا فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وذلك قوله عز وجل كلا بسيماهم أي بأسمائهم فيأخذون بأيديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلون الجنة (2).
وذكره المجلسي فراجع (3).