رسول الله إني كنت في ضيعة لي، فجئت نصف النهار وأنا جائع، معي، فقمت لنهيئ شيئا فأقبل ابناك الحسن والحسين مظهرين، يقولان: حسبنا جبرئيل ورسول الله؟
فقال الحسن: كنت أنا في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسين في حجر جبرئيل، فكنت أنا أثب من حجر رسول الله إلى حجر جبرئيل، والحسين يثب من حجر جبرئيل إلى حجر رسول الله، فقال رسول الله: صدق ابناي ما زلت أنا وجبرئيل نلهو بهما منذ أصبحنا حتى زالت الشمس.
قلت: ففي أي صورة كان جبرئيل؟ قال: في الصورة التي كان ينزل علي فيها (1).
2 - السيد هاشم البحراني: سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي محمد عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحرث بن الخضيرة، عن الأصبغ بن نباته قال:
دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين عنده وهو ينظر إليهما نظرا شديدا فقلت له: بارك الله لك فيهما وبلغهما آمالهما في أنفسهما والله إني لأراك تنظر إليهما نظرا شديدا تطيل النظر إليهما فقال: نعم، ذكرت لهما حديثا، فقلت: حدثني به جعلت فداك، قال: كنت في ضيعة لي فأقبلت نصف النهار في شدة الحر وأنا جايع فقلت لابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليها: أعندك شئ نطعمه؟ فقامت تهيئ لي شيئا حتى إذا قلت: إن الصلاة قد حضرت أقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) حتى جلسا في حجرها، فقالت لهما: يا بني ما حبسكما وأبطأكما؟ قالا: حبسنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجبرئيل، فقال الحسن: أنا كنت في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال الحسين (عليه السلام): أنا كنت في حجر جبرائيل (عليه السلام) فكنت أنا أثب (2) من حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حجر جبرائيل (عليه السلام)