الحسن (عليه السلام) وعليه دين وقتل الحسين (عليه السلام) وعليه دين (1).
السيد: بإسناده عن كتاب عبد الله بن بكير بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) إن الحسين (عليه السلام) قتل وعليه دين (2).
القاضي النعمان: روي عن جعفر بن محمد، أنه قال: أصيب الحسين (عليه السلام) وعليه دين بضع وسبعون ألف دينار، قال: وكف يزيد عن أموال الحسين (عليه السلام) غير أن سعيد بن العاص هدم دار علي بن أبي طالب ودار عقيل ودار الرباب بنت امرئ القيس، وكانت تحت الحسين وهي أم سكينة.
قال: واهتم أبي - علي بن الحسين (عليهما السلام) - بدين أبيه هما شديدا حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه، فأتاه آت في المنام، فقال له: لا تهتم بدين أبيك فقد قضاه الله بمال بحبيش (3) (فقال علي له: والله ما أعرف في أموال أبي مالا يقال له: بحبيش).
فلما كان في الليلة الثانية رأى مثل ذلك، فسأل عنه أهله فقالت له امرأة من أهله: كان لأبيك عبد رومي يقال له بحبيش، استنبط له عينا بذي خشب، فسأل عن ذلك، فأخبر به، وأن الحسين كان [قد] أعطى الرباب بنت امرئ القيس منها سقي يوم السبت وليلة السبت نحلة فورثت ذلك سكينة بنتها.
فما مضت بعد ذلك قلائل حتى أرسل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى علي بن الحسين (عليه السلام) يقول له: إنه ذكرت لي عين أبيك بذي خشب تعرف بحبيش، فإن أحببت بيعها ابتعتها منك.