* (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ) *. حيث قال العلامة المجلسي حول هذه الآية المباركة:
" اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا في أن الأطفال المؤمنين يدخلون الجنة وذهب المتكلمون منا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الأعراف وذهب أكثر المحدثين منا إلى ما دلت عليه بعض الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم؟ فيكون من يستجيب يدخل الجنة ومن لا يستجيب يدخل النار ".
وعلى ضوء الاحتجاجات الواردة في الكتب المعتبرة روي أن هناك احتجاج لطيف بين أمير المؤمنين وأحد اليهود حيث قال للإمام علي (عليه السلام): ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمس وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا.
فقال له (عليه السلام): بلى ولكن ما جف - جفت - أقدامكم من البحر حتى قلتم: يا موسى اجعل لنا إلها كمالهم آلهة. وهناك الكثير من الاحتجاجات المهمة التي وردت في القرآن الكريم وفي الكتب المعتبرة كل ذلك لما للحجة من أمر مهم في إثبات المدعى على الخصم الناكر مثلا أو السالب للحق، والثمرة في ذلك كله من القرآن الكريم ومن الكتب الصحيحة لكي يستنير البشر بنور الحجة الربانية وليستفيدوا منها ويتعظوا بالمواعظ الربانية هذا معنى الحجة وماهية الاحتجاجات والتأكيد عليها من قبل الله تعالى.
وعلى هذا الأساس تكون شرعية الحجة ثابتة على ضوء القرآن الكريم والسنة والعقل ولا نريد الدخول كثيرا في هذا الأمر بل أشرنا في بعض موارده فلقد جعل الله تعالى للحجة شرعية ذاتية تلزم الغير على ضوء مقتضاها العمل بها حيث جاء قوله تعالى * (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) * أي جعلنا لهم بالجعل التكويني أن يكونوا أئمة يقصدون في كل شئ والإمام المعصوم هو الذي يحتج به على الغير فهو حجة على الناس جميعا وإلا كيف يكون إمام يقصد ويحتج به ومن هذا المنطلق تكون فاطمة الزهراء (عليها السلام) حجة على الأئمة (عليهم السلام) كحجة إلزامية شرعية فيجب من جهة الله تعالى الأخذ بأقوالها وأفعالها والله تبارك وتعالى هو الذي جعل لها الحجية على الخلق بما فيهن الأئمة (عليهم السلام) وهذا القول بصورة إجمالية أما كيف كانت حجة بالمعنى التفصيلي فهذا