ووكز نعل السيف في جنبيها * أتى بكل ما أتى عليها ولست أدري خبر المسمار * سل صدرها خزانة الأسرار وفي جنين المجد ما يدمي الحشى * وهل لهم إخفاء أمر قد فشى والباب والجدار والدماء * شهود صدق ما به خفاء لقد جنى الجاني على جنينها * فاندكت الجبال من حنينها أهكذا يصنع بابنة النبي * حرصا على الملك فيا للعجب أتمنع المكروبة المفروحة * عن البكاء خوفا من الفضيحة تالله ينبغي لها تبكي دما * ما دامت الأرض ودارت السما لفقد عزها أبيها السامي * ولاهتضامها وذل الحامي أتستباح نحلة الصديقة * وإرثها من أشرف الخليقة كيف يرد قولها بالزور * إذ هو رد أية التطهير أيؤخذ الدين من الأعرابي * وينبذ المنصوص في الكتاب فاستلبوا ما ملكت يداها * وارتكبوا الخزية منتهاها يا ويلهم قد سألوها البينة * على خلاف السنة المبينة وردهم شهادة الشهود * أكبر شاهد على المقصود ولم يكن سد الثغور غرضا * بل سد بابها وباب المرتضى صدوا عن الحق وسدوا بابه * كأنهم قد آمنوا عذابه أبضعة الطهر العظيم قدرها * تدفن ليلا ويعفى قبرها ما دفنت ليلا بستر وخفا * إلا لوجدها على أهل الجفا ما سمع السامع فيما سمعا * مجهولة بالقدر والقبر معا يا ويلهم من غضب الجبار * بظلمهم ريحانة المختار إذن بعد معرفة بعض مقامات الزهراء عليها السلام وظلاماتها، يأتي بيان قضية أصل يوم العذاب، فالذي يرد على ذهن القاري قبل كل شئ كيف كان هذا التعبير من الإمام الصادق عليه السلام بأن ظلاماتهم عليهم السلام هي الأصل ليوم العذاب في الآخرة؟
ولقد قلنا سابقا أن الإمام عليه السلام باعتباره يمثل الامتداد الطبيعي لخلافة الرسول الأكرم فهو إذن لا يتكلم