- أسيد بن خضير، وسلمة بن سلامة بن وقش وكانا من بني عبد الله الأشل، ورجل من الأنصار، زياد بن لبيد، وزيد بن أسلم، وكان ممن حمل الحطب مع عمر.
وكانت بداية هذا الهجوم كما جمعته من الروايات: إدخال قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب، ثم دفعها برجله فكسرها ودخل.
أرسل أبو بكر إلى قنفذ: أن اضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ونبت مسمار الباب في صدرها، ثم لطم عمر خدها حتى احمرت عينها ، كما صرح بهذا نفسه صفقت خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها. في رواية أخرى:
قال عمر: فصفقت صفقة على خدها من ظاهر الخمار، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض .
ثم عمر رفس فاطمة عليها السلام، ثم رفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ورفع السوط فضرب بها ذراعها، ثم ضربها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، ثم أخذ من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب على كتفها، ثم ضرب المغيرة بن شعبة فاطمة عليها السلام حتى أدماها، ثم سل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام ، ثم لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر، ثم ضرب قنفذ فاطمة بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف، ثم ضرب عمر بطن فاطمة عليها السلام حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها.
وهذا المشهد الدامي الذي تتفطر منه السماوات والأرض، وساعد الله قلب صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف بما جرى لأمه فاطمة عليها السلام يذكرنا أيضا بما جرى على ولدها الإمام الشهيد الحسين عليه السلام حين داست خيول بني أمية لعنهم الله على جسده وصدره الشريف يوم عاشوراء.
وأخيرا كما قالت الزهراء عليها السلام الشهيدة المظلومة المضطهدة في ذلك اليوم:
أخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم.