فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد حسين هيكل في " حياة محمد صلى الله عليه وسلم " (ص 387 ط 18 دار المعارف - القاهرة عام 1410) قال:
وبينما المسلمون في حجهم أقبل علي عائدا من غزوته باليمن وقد أحرم للحج لما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج بالناس، ودخل على فاطمة فوجدها قد حلت إحرامها. فسألها فذكرت له أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يحلوا بعمرة. فذهب إلى النبي فقص عليه أخبار سفرته باليمن. فلما أتم حديثه، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق فطف بالبيت وحل كما حل أصحابك، قال علي: يا رسول الله، إنني أهللت. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فاحلل كما حل أصحابك. قال علي: يا رسول الله إني قلت حين أحرمت: اللهم إني أهل بما أهل به نبيك وعبدك ورسولك محمد. فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: أمعه هدي؟ فلما نفى علي أشركه محمد في هديه، وثبت علي على إحرامه وأدى مناسك الحج الأكبر.