وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم هدي، غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة.
وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه.
وقال في ص 47:
حديث ابن عمرو أنس. عن بكر، أنه ذكر لابن عمر أن أنسا حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة وحجة، فقال ابن عمر: أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة، قال: من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدي، فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بم أهللت؟ فإن معنا أهلك؟ قال: أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأمسك فإن معنا هديا.
أخرجه البخاري في: 64 - كتاب المغازي: 61 - باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع.
ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في " السيرة النبوية وأخبار الخلفاء " (ص 397 ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الفكر في بيروت) قال:
ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 229 ط دار الجيل في بيروت)