فذكرت له ما ذكر لي عامر، فقلت له، فقال: نعم، سمعته. فقلت: أنت سمعته؟ قال:
فأدخل يديه في أذنيه، فقال: نعم، وإلا فاستكتا.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1351 في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " (ج 10 ص 229 ط دار الفكر في بيروت) قال:
حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه؟ فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها فقال ادعو لي عليا، قال: فأتاه وبه رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله عليه. وأنزلت هذه الآية:
(ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم) الآية، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي. هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 53 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي الشوارب، قال: حدثنا حماد بن