ورأسه في حجر علي، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت يا علي؟ قال: لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس. قالت أسماء: فرأيتها غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.
ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في " شرح الشفاء للقاضي عياض " المطبوع بهامش " نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض " (ج 3 ص 10 ط دار الفكر - بيروت) قال:
(وأما رد الشمس له) صلى الله تعالى عليه وسلم فاختلف المحدثون في تصحيحه وضعفه ووضعه والأكثرون على ضعفه فهو في الجملة ثابت بأصله وقد يتقوى بتعاضد الأسانيد إلى أن يصل إلى مرتبة حسنة فيصح الاحتجاج به.
(وخرج) بتشديد الراء أي أخرج (الطحاوي في مشكل الحديث) وهو الإمام الحافظ العلامة صاحب التصانيف المهمة، روى عنه الطبراني وغيره من الأئمة وهو مصري من أكابر علماء الحنفية لم يخلف مثله بين الأئمة الحنفية، وكان أولا شافعيا يقرأ على خاله المزني ثم صار حنفيا، وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
وطحا: من قرى مصر، قال بعضهم: كان أولا شافعيا ثم تقلد مذهب مالك. كذا نقله التلمساني ولعله انتقل من مذهب مالك إلى مذهب أبي حنيفة كما يشهد به كتبه في الرواية والدراية.
(عن أسماء) وأصله وسماء من الوسامة فأبدلت واوه همزة، وقيل: جمع اسم.
والأول أولى، وهو منقول عن سيبويه، ولعل وجهه أن إطلاق الجمع على المفرد بعيد جدا مع أن اسم الجمع لا يجعل علما أبدا. (بنت عميس) بضم مهملة وفتح ميم فتحتية ساكنة فسين مهملة وتقدمت ترجمتها. (من طريقين) أي بإسنادين، وكذا الطبراني رواه بأسانيد رجال بعضها ثقات (أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان