الذهب. واستهلكت كل طابوقة ما وزنه 3 دوقات وربع كلدنك وكلفت ما قيمته 10 كراونات. وأخبرني رئيس الصاغة وهو الناظر على العمل، بأنهم أمروا بصنع 3000 طابوقة.
ورممت القبة الذهبية بأمر الشاه سليمان وفي زمنه كما يظهر من الكتابات على القبة نفسها، وقد جاء في آخر هذه الكتابة: " إن الشاه سليمان الحسيني قد تمكن من كسوة هذه القبة السماوية بالذهب وزينها وعمرها بعد ما أصابها من الضرر بزلزال عظيم في هذا المكان المقدس سنة 1086 - 1673 ". وتذكر الكتابة على الباب المؤدية إلى المسجد من البوابة الذهبية أن الشاه سليمان أمر بترميم مسجد جوهر شاه بالوقت نفسه.
وعلى الافريز في داخل البوابة الذهبية كتابة تخلد أن الشاه عباس الكبير أذن له أن يمشي على قدميه من أصفهان دار السلطنة زائرا المشهد وقد أسعده الحظ في الاشتراك بتزيين هذه القبة من ماله الحلال سنة 1010 - 1061 وتم العمل سنة 1016 - 1067. وفي القرن الثامن عشر أمر نادر شاه بترميم القبة الذهبية وأهدى هدايا كثيرة إلى المشهد.
وأهم ما أهداه الشاهات القاجاريون هو قاعة الاستقبال والبوابة الذهبية، وقد أهداها فتح علي شاه، ثم حسنها وزينها ناصر الدين شاه سنة 1250 - 1848.
وآخر تلف مهم حدث في المشهد هو ما كان نتيجة القصف الروسي سنة 1911.
فقد أغار على المدينة جماعة من اللصوص فنهبوها والتجأوا إلى حرم المشهد وأعلنوا عصيانهم على الحكومة الدستورية، ولما كانت الحكومة الإيرانية ضعيفة آنئذ فيقال إنها خولت الروس الذين كانت لهم قوات كبيرة في خراسان أن يعيدوا الأمن إلى نصابه، فقصف الروس الحضرة الرضوية، حيث التجأ الثوار، بالمدافع من موضع مناسب خارج المدينة. ولم تمض دقائق معدودات حتى تلف قسم كبير من القبة والأبنية العالية وقتل نحو مائة من الأبرياء العزل، وتمكن اللصوص من التسرب إلى