وأحسن إليهم وأرسل إليهم الرسل حتى يفصلوا بين الحق والباطل، فمن أحسن كافأه بالجنة، ومن عصى كافأه بالنار.
ومن كلامه عليه السلام في تفسير " شهد الله أنه لا إله إلا هو " الآية [آل عمران: 18] رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي المتوفى سنة 606 في كتابه " عجائب القرآن " (ص 43 ط بيروت سنة 1404) قال:
وقال جعفر الصادق وقد سألوه عن هذه الآية: إن الله شهد لنفسه بالفردانية والصمدية والأحدية والأزلية، ثم خلق الخلق، فشغلهم بعبادة هذه الكلمة. وذلك لأن شهادة الحق لنفسه حق، وشهادتهم له رسم، فكيف يستوي الرسم مع الحق، ومن أين للتراب طاقة على تجلي نور رب الأرباب.
كلامه عليه السلام في تفسير " والنجم إذا هوى " [النجم: 1] رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في " شرح الشفاء للقاضي عياض " (ج 1 ص 201 المطبوع بهامش " نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض " ط دار الفكر، بيروت) قال:
رواه عن كتاب الشفاء للقاضي عياض فشرحه: (والنجم إذا هوى) أنه محمد صلى الله عليه وسلم، وهوى أي نزل أو صعد إلى السماء (والنجم) قلب محمد صلى الله عليه وسلم (هوى) انشرح من الأنوار. وقال أيضا: (هوى) انقطع عن