ومنهم العلامة علي بن الحسين ابن عساكر الدمشقي في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 15 ص 708 ط دار البشير بدمشق) قال:
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدي قال: سمعت هارون بن محمد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدث عن أبيه، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه قال: جاءه رجل فقال: أوصني. قال: هئ جهازك، وقدم زادك، وكن وصي نفسك.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ مدينة دمشق " (ج 23 ص 85 ط دار الفكر بدمشق) قال:
جاء رجل إلى محمد بن علي فقال - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر، وفيه " وارفض نفسك " بدل: وكن وصي نفسك.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عيسى عاشور في " الدعاء الميسر " (ص 142 ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال:
وعن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه كان يقول لولده: يا بني من أصابته مصيبة في الدنيا أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل أربع ركعات أو ركعتين، فإذا انصرف من صلاته يقول: يا موضع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى، ويا شاهد كل بلوى، ويا منجي موسى والمصطفى محمدا والخليل إبراهيم عليهم السلام، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت حركته وقلت حيلته، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. قال علي بن الحسين: لا يدعو به مبتلى إلا فرج الله عنه.