وتضرع له ينصرك الله عليه، واحلم عنه يأخذه الله بلسانه (ابن النجار).
عن جعفر بن محمد، عن أبيه رضي الله عنه قال: سلم على عدوك يعنك الله عليه، وتضرع له ينصرك الله عليه، إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا، ولم يكف عن سوء، لقيت الملائكة بعضها بعضا - يعني: حفظته - فقالت: إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء (ابن النجار).
ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 10 ص 422 نسخة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب، حدثنا إسماعيل بن أبان، عن الصباح المزي، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج، وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل، وما يدفع القضاء إلا الدعاء، وإن أسرع الخير ثوابا البر، وإن أسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى من نفسه، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعينه.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر " (ج 23 ص 86 ط دار الفكر) قال:
قال أبو جعفر محمد بن علي: ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.