على العجم لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العجم مقرة لهم بذلك، فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمدا منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يأخذون لنا حقا، فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا. قال: فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 12 ص 46 ط دار البشير بدمشق) قال:
قرأت علي أبي غالب بن البنا، عن أبي محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيويه إجازة، أنبأنا سليمان بن إسحاق، أنبأنا حارث بن أبي أسامة، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا مالك بن إسماعيل، أنبأنا سهل بن شعيب النهمي وكان نازلا فيهم يومهم، عن أبيه، عن المنهال - يعني ابن عمرو - قال: دخلت على علي بن الحسين فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله - فذكر مثل ما تقدم عن " تهذيب الكمال ".
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر " (ج 17 ص 245 ط دار الفكر) قال:
قال المنهال بن عمرو: دخلت على علي بن حسين فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ فقال - فذكر مثل ما تقدم عن " تهذيب الكمال ".
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في " الطبقات الكبرى " (ج 5 ص 170 ط دار الكتب العلمية، بيروت) فذكر الحديث متنا وسندا مثل ما تقدم عن " تهذيب الكمال "، إلا أن فيه:
" فأخبرك " مكان: فأنا أخبرك، و " ولا يعرفون لنا حقا " مكان: ولا يأخذون لنا حقا.