حزقة حزقه * ترق عين بقه (1) فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: افتح فاك، ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه.
(1) قال العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه (غريب الحديث) (ج 1 ص 211 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
وكان يرقص الحسن والحسين فيقول:
حزقة حزقة ترق عين بقه قال ابن الأنباري: الحزقة: الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف بدنه.
وقال أبو عبيد: هو القصير العظيم والبطن الذي إذا مشى أدار أليتيه.
وقوله: ترق أي أصعد، عين بقه: أي يا صغير العين. (ولم يكن أصحاب رسول الله متحزقين) أي منقبضين.
وقال العلامة ابن مكرم في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 11):
قال أبو نعيم:
الحزقة المتقارب الخطا والقصير الذي يقرب خطاه. وعين بقة: أشار إلى البقة ولا شئ أصغر من عينها لصغرها.
وقيل: أراد النبي صلى الله عليه وسلم بالبقة فاطمة، فقال له: ترق يا قرة عين بقة.
وقال أيضا في كتابه (لسان العرب) ج 10 ص 47 مادة (ح ز ق):
وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم يرقص الحسن أو الحسين ويقول: (حزقة حزقة ترق عين بقة) الحزقة: الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف، فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له، وترق بمعنى اصعد، وعين بقة كناية عن صغر العين، وحزقة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف تقديره أنت حزقة وحزقة الثاني كذلك، أو إنه خبر مكرر، ومن لم ينو حزقة أراد يا حزقة: فحذف حرف النداء وهو في الشذوذ كقولهم: (اطرق كرا)، لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف.