ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر، فدعا عليا رضي الله عنه وهو يومئذ أرمد، فتفل في عينه وأعطاه اللواء، فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري، فإذا هو يرتجز ويقول:
قد عملت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب فالتقى هو وعلي رضي الله عنه فضربه علي ضربة على هامته بالسيف، عض السيف منها بالأضراس، وسمع صوت ضربته أهل المعسكر، فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم (ش).
وقالا أيضا في ص 682:
عن إياس بن سلمة قال: أخبرني أبي قال: باز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي، فقال مرحب:
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال عمي عامر:
قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه. قال سلمة: فلقيت من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: بطل عمل عامر قتل نفسه، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبكي، قلت: يا رسول الله أبطل عمل عامر؟ قال: من قال ذلك؟
قلت:
أناس من أصحابك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب من قال ذلك، بل