عيون الأثر ج 2 ص 286، الشرجي. التجريد الصريح ص 401.
ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في (فضائل الصحابة) (ص 16 ط بيروت) قال:
أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال أنا يعقوب، عن أبي حازم، قال أخبرنا سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية (غدا يفتح) الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، قال: أين علي بن أبي طالب؟ فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.
قال: فأرسلوا إليه. فأتي به. فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حيت يكونوا مثلنا؟ قال:
انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال ثنا عمر بن عبد الوهاب، قال أنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله - أو قال: يحبه الله ورسوله - فدعا عليا وهو أرمد، ففتح الله على يعني يديه.
أخبرنا أحمد بن سليمان، قال ثنا يعلى بن عبيد، قال ثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: لأدفعن الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاول القوم، فقال: أين علي؟ قالوا:
يشتكي عينيه، فدعا به فبزق نبي الله صلى الله عليه وسلم في كفيه ثم مسح بهما عيني علي ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه يومئذ.