ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 208 ط بيروت سنة 1402) قال:
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه بريته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه وهو أرمد، فتفل في عينه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك.
يقول سلمة: فخرج والله بها يأنح، يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. يقول اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله على يديه.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 232 ط بيروت سنة 1406) قال:
وعن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه، وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها