ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الأصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) (ص 731) قال:
روى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمان، إن أبا هريرة قال: أبو بكر بعثني في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى، أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
ثم حدث [أن] رسول الله صلى الله عليه وسلم [وجه] لعلي بن أبي طالب فأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة: فأذن معنا في أهل منى ببراءة أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 1 ص 246 ط دمشق) قالا:
عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، ولا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله، فسار بها ثلاثا، ثم قال لعلي الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت، ففعل، فلما قدم أبو بكر بكى فقال: يا رسول الله! حدث في شئ؟ قال: ما حدث فيك إلا خير، ولكني أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني). (حم وابن خزيمة وأبو عوانة قط في الإفراد).
وقالا أيضا في ص 247: