قال:
ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة الصحب المكرم وتقول: ما مولي مني بمنزلة الثريا من المتناول. أي: بعيد مني بعدها.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى في سنة 330 في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (ص 474 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال:
حدثنا أبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي، نا يزيد بن مهران الجنار أبو خالد، نا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 167 ط القاهرة سنة 1403) قال:
وبعد فإن أول فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ما تضمنته رواية أحمد رحمه الله تعالى والتي جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه يوم خلفه ورأه بالمدينة وخرج بالناس إلى غزوة تبوك، وقال له علي: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ قال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟ فهذه حقا فضيلة لعلي رضي الله عنه من أسمى الفضائل وأعظمها.