إن شاء الله تعالى في مشهدنا هذا أعجب من طائر صغير أكلمه ويكلمني بعهد عهد إلي نبي الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم وكنوز رموز فتحها علي بمفتاح الوصية. فقلت: الحمد لله الذي وفقنا في خدمة مولانا أمير المؤمنين.
ثم انصرفنا. أورد هذه الأربعة بكمالها الإمام الصالحاني رحمة الله تعالى عليه.
ومنها ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 737) وننقل ههنا عمن لم نرو عنه هناك:
منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمد بن عثمان الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 83 ط حيدر آباد الدكن) قال:
قال شبابة بن سوار: أنا يزيد بن عياض وغير واحد، عن مجالد، عن الشعبي إلى أن قال: قال: فهل تعرف رشيد الهجري؟ قال الشعبي: نعم، بينما واقف في الهجريين إذ قال لي رجل: هل لك في رجل يحب أمير المؤمنين. قلت:
نعم فأدخلني على رشيد، فلما رآني أشار بيده إلي وأنشأ يحدث، قال: خرجت حاجا، فلما قضيت نسكي قلت: لو أحدثت عهدا بأمير المؤمنين فمررت بالمدينة فأتيت باب علي، فقلت لانسان: استأذن لي على سيد المسلمين. فقال: هو نائم وهو يظن أني أعني الحسن. فقلت: لست أعني الحسن أنما أعني أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. قال: أوليس قد مات. فقلت: أما والله إنه ليتنفس الآن بنفس حي ويعرق من الدثار الثقيل. فقال: أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل وسلم عليه واخرج، فدخلت على أمير المؤمنين، فأنبأني بأشياء تكون، فقلت