شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٨ - الصفحة ٢١٨
إن شاء الله تعالى في مشهدنا هذا أعجب من طائر صغير أكلمه ويكلمني بعهد عهد إلي نبي الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم وكنوز رموز فتحها علي بمفتاح الوصية. فقلت: الحمد لله الذي وفقنا في خدمة مولانا أمير المؤمنين.
ثم انصرفنا. أورد هذه الأربعة بكمالها الإمام الصالحاني رحمة الله تعالى عليه.
ومنها ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 737) وننقل ههنا عمن لم نرو عنه هناك:
منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمد بن عثمان الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 83 ط حيدر آباد الدكن) قال:
قال شبابة بن سوار: أنا يزيد بن عياض وغير واحد، عن مجالد، عن الشعبي إلى أن قال: قال: فهل تعرف رشيد الهجري؟ قال الشعبي: نعم، بينما واقف في الهجريين إذ قال لي رجل: هل لك في رجل يحب أمير المؤمنين. قلت:
نعم فأدخلني على رشيد، فلما رآني أشار بيده إلي وأنشأ يحدث، قال: خرجت حاجا، فلما قضيت نسكي قلت: لو أحدثت عهدا بأمير المؤمنين فمررت بالمدينة فأتيت باب علي، فقلت لانسان: استأذن لي على سيد المسلمين. فقال: هو نائم وهو يظن أني أعني الحسن. فقلت: لست أعني الحسن أنما أعني أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. قال: أوليس قد مات. فقلت: أما والله إنه ليتنفس الآن بنفس حي ويعرق من الدثار الثقيل. فقال: أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل وسلم عليه واخرج، فدخلت على أمير المؤمنين، فأنبأني بأشياء تكون، فقلت
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست