منهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 384 وص 385) روى عن معاوية بن خديج قال: أرسلني معاوية بن أبي سفيان إلى الحسن ابن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له، فأتيته فذكرت له يزيد فقال: إنا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرهن. فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت: والله لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم. فرجعت إلى الحسن فقلت له: أرسلتني إلى من تسمى أمير المؤمنين فرعون. قال عليه السلام: إياك يا معاوية وبغضنا، فإن رسول الله (ص) قال:
لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار.
الحديث الحادي والعشرون والمائة ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو القاسم عبد الله بن أبي نصر الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 228 ط بيروت) قال:
أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن، قال أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا مطين، أخبرنا نصر بن عبد العزيز (الرحمان ل)، أخبرنا زيد بن حسن، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله عز وجل نورا حتى يرد علي الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة.