الحديث الرابع والثلاثون قد تقدم نقله في (ج 4 ص 106 و ج 9 ص 181 إلى ص 184) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة) (ص 327 ط اسلامبول) قال:
أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي بسنده عن سليمان الأعمش بن مهران الكوفي قال: إن أبا جعفر المنصور الدوانيقي الخليفة أرسل رجلا إلى الأعمش جوف الليل فودع أهله بظنه أنه قتله فأخذ حنوطا ودخل عليه، فقال: يا أعمش كم تروي حديثا في فضائل علي كرم الله وجهه؟ فقال: يسيرا. فقال: أشم منك ريح الحنوط فما تفعل. قلت:
أظن أنك تقتلني. قال: لا طلبتك إلا لأجل أن أسأل عنك كم حديث في فضائل علي عندك وإنك آمن، فكم تروي حديثا؟ قلت: عشرة آلاف. قال: يا سليمان والله لأحدثنك بحديثين في فضائل علي كرم الله وجهه فضمهما في عشرة آلاف حديثك. قلت: حدثنا يا أمير المؤمنين. قال:
أما الحديث الأول والثاني أذكرهما بالقصة كنت هاربا من بني أمية وأتردد في البلدان مختفيا، وردت بلد دمشق وأنا جائع فدخلت المسجد لأصلي فلما سلم الإمام وذهب الناس دخل صبيان، فقال الإمام: مرحبا بمن اسمكما اسمهما - وكان إلى جنبي شاب - سألت عنه من الصبيان؟ قال: هما حفيدي الإمام وهو يحب أهل البيت فلذلك سمى أحدهما حسنا والآخر حسينا. فلما