وسلم منكسا رأسه فعلمت له فاطمة رضي الله عنها حريرة فجاءت ومعها الحسن والحسين، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين زوجك اذهبي فادعيه.
فجاءت به فأكلوا فأخذ كساءه فأداره عليهم وأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع اليمنى إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم عدو لمن عاداهم. أخرجه الغساني في معجمه.
الخامس حديث عمرو بن سلمة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة السيد عبد الله بن إبراهيم الحسيني في (الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدية العظيمة) (ص 3 ط مكتبة الظاهرية بدمشق) روى عن فاطمة بنت محمد حتى تمر وعن عمرو بن سلمة لما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الآية وذلك في بيت أم سلمة دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا منهم. فقال: إنك على خبر.
وفي رواية: ألقى عليهم كساء ووضع يده عليها وقال: اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد إنك حميد مجيد.