المهاجرين وهم علي والزبير وطلحة، وخمسة من الأنصار وهم أبو دجانة والحارث بن الصمة والحباب وعاصم وسهل بن حنيف، فقاتلوا دونه ولم يقتل منهم أحد يومئذ، وانفرد علي بن أبي طالب بفرقة فيها عكرمة بن أبي جهل، فدخل وسطهم بالسيف يضرب به وهم مشتملون عليه حتى بلغ آخرهم، ثم كر فيهم ثانيا حتى رجع من حيث جاء.
ومنهم العلامة أبو العون وأبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفاريني النابلسي الحنبلي المولود سنة 1114 المتوفى في أواخر القرن الثاني عشر في (نفثات صدر المكمد في شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 1 ص 639 ط منشورات المكتب الاسلامي بدمشق) قال:
وقاتل علي رضي الله عنه من ناحية وأبو دجانة رضي الله عنه من ناحية وسعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه من ناحية، وانفرد علي رضي الله عنه بفرقة من المشركين فيها عكرمة بن أبي جهل فدخل وسطهم بالسيف يضرب به، وقد اشتملوا عليه حتى أفضى إلى آخرهم، ثم كرهم ثانيا حتى رجع من حيث جاء رضي الله عنه.
نزر مما برز من شجاعته في ليلة الهجرة تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 334 إلى ص 348) وننقل ههنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم العلامة الشيخ عبد الله مصطفى المراغي في (الفتح المبين) (ص 57 ط محمد علي عثمان بمصر) قال:
ولما كانت الليلة التي عزم المشركون فيها على تنفيذ مكرهم بقتل رسول