فدعاهم وقال ويلكم ما تقولون؟ قالوا: نعم أنت ربنا خالقنا ورازقنا. قال ويلكم إنما أنا عبد الله مثلكم آكل الطعام كما تأكلوا وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء وإن عصيته خشيت أن يعذبني فاتقوا الله وارجعوا، فأبوا فطردهم فلما كان الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال: وإنهم رجعوا يقولون ذلك الكلام.
فقال: أدخلهم علي فقالوا له بمثل ما قالوا أولا وقال لهم مثل ما قال، وقال لهم:
إنكم ضالون مفتونون. فلما كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال:
إن قلتم ذلك لأقتلنكم أخبث قتلة، فأبوا أن ينتهوا عن قولهم فخد لهم أخدودا بين باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال: إني طارحكم فيها أو ترجعون، فأبوا فقذف بهم فيها.
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 33 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق الذهبي بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل).
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة 751 في (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) (ص 13 و 19 ط المحمدية في القاهرة) وذكر تحريق علي رضي الله عنه الزنادقة في الأخاديد وأنه قال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا * أججت ناري ودعوت قنبرا ومنها إباؤه عن محو اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 637 إلى ص 642) وننقل هاهنا عمن