صعوده بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على منكبه لكسر الأصنام فوق الكعبة قال النبي (ص) له طوبى لك تعمل للحق، وطوبى لي أن أحمل للحق وقال له: رفعك محمد وأنزلك جبرئيل، وقال علي أراني كان الحجب قد ارتفقت وتخيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء.
قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 679 إلى ص 691) وننقل ههنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني المتوفى سنة 1200 في (تاريخ الاسلام والرجال) (ص 88 نسخة مخطوطة في خزائن كتبنا) قال:
وفي (شواهد النبوة): سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا حين صعد على منكبيه: كيف تراك؟ قال علي: أراني كأن الحجب قد ارتفقت وتخيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء. فقال صلى الله عليه وسلم: طوبى لك تعمل للحق وطوبى لي أن أحمل للحق؟ أو كما قال: إنتهى.
قال: فصعدت البيت وكان عليه تمثال من صفر أو نحاس وهو أكبر أصنامهم، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي ألق صنمهم الأكبر، وكان متعمدا على البيت بأوتاد حديد إلى الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيه إيه عالجه جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، فجعلت أزاوله أو قال أعالجه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه، فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت.
وزاد الحاكم: فما صعدت حتى الساعة ويروى أنه كان من قوارير، رواه الطبري.