ومنها إباؤه عن إبقاء الظلمة على ولاية النواحي قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 629) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد أبو الفضل إبراهيم والشيخ علي محمد البجاوي المصريان المالكيان في كتابهما (أيام العرب في الاسلام (ص 331 ط دار إحياء الكتب العربية لعيسى الحلبي وشركائه) قال:
ثم رأى علي أن يكون أول أعماله عزل جميع ولاة عثمان قبل أن تصل إليه بيعة أهل الأمصار وقد حذره عاقبة ذلك المغيرة بن شعبة أولا وابن عباس ثانيا فأبى ذلك إباءا تاما قال ابن عباس: دعاني عثمان فاستعملني على الحج فخرجت إلى مكة فأقمت للناس الحج وقرأت علهم كتاب عثمان إليهم ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي فأتيته في داره فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به فحبسني حتى خرج من عنده فقلت: ماذا قال لك هذا. فقال قال لي قبل مرته هذه: أرسل إلى عبد الله بن عامر وإلى معاوية وإلى عمال عثمان بعهودهم وأقرهم على أعمالهم ليبايعوا لك الناس فإنهم يهدئون البلاد ويسكنون الناس، فأبيت ذلك عليه يومئذ وقلت: لا وليت هؤلاء ولا مثلهم يولى، فانصرف من عندي وأنا أعرف فيه يرى أني مخطئ، ثم عاد إلي الآن فقال: إني أشرت عليك أول مرة بالذي أشرت عليك وخالفتني فيه ثم رأيت بعد ذلك رأيا وأنا أرى أن تصنع الذي رأيت فتنزعهم وتستعين بمن تئق به فهم أهون شوكة مما كان.