____________________
صلى الله عليه ثم صعد المنبر، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم خطب [خطبة ظ] وجلت منها القلوب وبكت العيون ثم قال:
أيها الناس أي نبي كنت لكم، فقالوا: جزاك الله من نبي خيرا، فلقد كنت لنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق أديت رسالات الله عز وجل وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فجزاك الله عنا أفضل ما جازا نبيا عن أمته، فقال لهم: معاشر المسلمين أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة، فليقم فليقتص مني، فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثانية، فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثالثة: معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة، فليقم، فليقتص قبل القصاص في القيامة، فقام من بين المسلمين شيخ كبير، يقال له: عكاشة فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه، فقال:
فداك أبي وأمي لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي أتقدم على شئ من هذا كنت معك في غزاة، فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه صلى الله عليه وكنا في الانصراف وجازت ناقتي، فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك، فرفعت القضيب، فضربت خاصرتي ولا أدري أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة فقال رسول الله صلى الله عليه: أعيذك بجلال الله أن يتعمدك رسول الله صلى الله عليه بالضرب يا بلال انطلق إلى منزل فاطمة وايتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال من المسجد ويده إلى أم رأسه وهو ينادي: هذا رسول الله صلى الله عليه يعطي القصاص من نفسه، فقرع الباب على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله ناوليني
أيها الناس أي نبي كنت لكم، فقالوا: جزاك الله من نبي خيرا، فلقد كنت لنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق أديت رسالات الله عز وجل وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فجزاك الله عنا أفضل ما جازا نبيا عن أمته، فقال لهم: معاشر المسلمين أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة، فليقم فليقتص مني، فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثانية، فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثالثة: معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة، فليقم، فليقتص قبل القصاص في القيامة، فقام من بين المسلمين شيخ كبير، يقال له: عكاشة فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه، فقال:
فداك أبي وأمي لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي أتقدم على شئ من هذا كنت معك في غزاة، فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه صلى الله عليه وكنا في الانصراف وجازت ناقتي، فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك، فرفعت القضيب، فضربت خاصرتي ولا أدري أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة فقال رسول الله صلى الله عليه: أعيذك بجلال الله أن يتعمدك رسول الله صلى الله عليه بالضرب يا بلال انطلق إلى منزل فاطمة وايتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال من المسجد ويده إلى أم رأسه وهو ينادي: هذا رسول الله صلى الله عليه يعطي القصاص من نفسه، فقرع الباب على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله ناوليني