في الدنيا والآخرة " " حديث إعطاء الراية " " حديث الغدير " " علي مع الحق والحق مع علي " ما رواه القوم:
منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 92 مخطوط) قال:
وبالإسناد يرفعه إلى سليم بن قيس قال: لقيت سعد بن أبي وقاص فقلت إني سمعت عليا يقول، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اتقوا فتنة الأخلس، اتقوا فتنة سعد، فإنه يدعو إلى خذلان الحق وأهله. فقال سعد اللهم إني أعوذ بك أن أبغض عليا أو يبغضني أو أقاتل عليا أو يقاتلني أو أعادي عليا أو يعاديني، إن عليا كانت له خصايل لم يكن لأحد من الناس مثلها، إنه صاحب براءة حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبلغ عني إلا رجل مني، وقال له يوم تبوك: أنت وصيي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة، ويوم أمر بسد الأبواب إلى المسجد ولم يبق غير بابه فسأل عمر أن يجعل له ولو روزنة صغيرة قدر ما ينظر فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فعند ذلك قال له سددت أبوابنا وتركت باب علي، فقال عليه السلام: ما سددتها أنا ولا فتحت بابه ولكن الله تعالى سدها وفتح بابه، ويوم آخى رسول الله صلى عليه وآله بين الصحابة كل رجل مع صاحبه وبقي هو وآخاه من نفسه، وقال له أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة ويوم خيبر حين انهزم أبو بكر وعمر فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ما بال قوم يلقون المشركون ثم يفرون لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، فلما كان من الغد قال علي بابن عمي علي، فجاء وكان أرمد العين فرفع كريمه في حجره وتفل في عينيه وعقد له راية ودعا له فما آنسني حتى