بكرامة علي وخروج سبع نوق منه " " إسلام اليهود وإقرارهم بأن عليا خليفة النبي ووارث علمه ووصيه " ما رواه القوم:
منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 72 مخطوط) وروى بالأسانيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله حبر من أحبار اليهود فقال: يا رسول الله قد أرسلوني إليك قومي وقالوا:
عهد إلينا نبينا موسى ابن عمران عليه السلام أنه قال: إذا بعث بعدي نبي اسمه محمد صلى الله عليه وآله وهو عربي فامضوا إليه واسألوه أن يخرج لكم من جبل هناك سبع نوق حمر الوبر سود الحدق فإن أخرجها لكم فسلموا عليه، وآمنوا به واتبعوا النور الذي أنزل معه، فهو سيد الأنبياء ووصيه سيد الأوصياء، وهو منه بمنزلة هارون، فعند ذلك قال: الله أكبر قم بنا أخا اليهود، قال فخرج عليه السلام والمسلمون حوله إلى ظاهر المدينة وجاء إلى جبل فبسط البردة وصلى ركعتين وتكلم بكلام خفي وإذا الجبل يصر صريرا عظيما وانشق وسمع الناس حنين النوق، فقال اليهودي: مد يدك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وأن جميع ما جئت به صدقا وعدلا يا رسول الله أمهلني حتى أمضي إلى قومي وأجيبهم ليقضوا عدتهم منك فيؤمنوا بك، قال: فمضى الحبر إلى قومه فأخبرهم بذلك فنفروا بأجمعهم وتجهزوا للمسير فساروا يطلبون المدينة ليقضوا عدتهم فلما دخلوا المدينة وجدوها مظلمة مسودة لفقد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد انقطع الوحي من السماء وقد قبض عليه السلام وجلس مكانه أبو بكر: فدخلوا وقالوا أنت خليفة رسول الله؟ قال نعم، قالوا: أعطنا عدتنا من رسول الله، قال: وما عدتكم؟ قالوا: أنت أعلم بعدتنا