منهم الفقيه أبو الحسن بن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه " مناقب أمير المؤمنين " قال:
أخبرنا أبو طالب محمد بن عثمان قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي إذنا، إن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثهم، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا إسماعيل ابن أبي المغيرة عن أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه قطيتان، فبعث بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم ائتني بأحب حلقك إليك وإلى رسولك، يأكل معي من هذا الطاير وقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم قمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء علي، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي فتحت له الباب، فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما حبسك؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس، يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله سمعت دعائك فأحببت أن يكون الرجل من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل قد يحب قومه.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 126) ط مكتبة القدسي في القاهرة.
روى الحديث من طريق البزاز بعين ما تقدم عن " مناقب ابن المغازلي " وزاد في آخر الحديث: قالها ثلاثا.