ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في " الخصائص " (ص 23 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي عن ابن الفضيل عن الأجلح، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " مسند أحمد " سندا ومتنا، إلا أنه ذكر بدل كلمة بني زيد:
بني زبيد، وبدل كلمة ظهر: ظفر، وبدل قوله: فكتب معي خالد الخ: وكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أنال منه فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي عليه السلام فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: لا تبغضن يا بريدة لي عليا، فإن عليا مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي.
ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه " مناقب أمير المؤمنين " (مخطوط) قال:
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو الحسين بن محمد بن المظفر بن عيسى الحافظ إذنا قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبي قال: حدثني الأجلح عن ابن بريد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا بريد لا تبغض عليا إن عليا مني وأنا منه.
ومنهم العلامة عبد الحميد بن هبة الله الشهير بابن أبي الحديد المدائني المتوفى سنة 655 في " شرح نهج البلاغة " (ج 2 ص 450 ط مصر) قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد في سرية وبعث عليا عليه السلام في سرية أخرى، وكلاهما إلى اليمن وقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده، فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا أموالا وقتلا ناسا، وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه، فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي: اسبقوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاذكروا له كذا واذكروا له كذا لأمور عددها على علي فسبقوا إليه، فجاء واحد من جانبه فقال: إن عليا فعل كذا