وفي طريق البحر: " يا حمزة " (1) وإذا بات في أرض قفر فليقل:
* (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض) * إلى قوله: * (تبارك الله رب العالمين) *.
وينبغي للماشي أن ينسل في مشيه، أي يسرع.
فعن الصادق (عليه السلام) سيروا وانسلوا فإنه أخف عنكم (2) وجاءت المشاة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فشكوا إليه الإعياء، فقال: عليكم بالنسلان، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء (3). وأن يقرأ سورة القدر لئلا يجد ألم المشي كما مر عن السجاد (عليه السلام) وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زاد المسافر الحدا والشعر ما كان منه ليس فيه خناء (4) وفي نسخة " جفاء " وفي أخرى " حنان " وليختر وقت النزول من بقاع الأرض أحسنها لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا.
هذه جملة ما على المسافر، وأما أهله ورفقته فيستحب لهم تشييع المسافر وتوديعه وإعانته والدعاء له بالسهولة والسلامة، وقضاء المآرب عند وداعه.
قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أعان مؤمنا مسافرا فرج الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والآخرة من الغم والهم، ونفس كربه العظيم يوم يعض الناس بأنفاسهم (5).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ودع المؤمنين قال: زودكم الله التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم دينكم ودنياكم،