فعن الصادق (عليه السلام): أنه كان إذا لم يحج أحج بعض أهله أو بعض مواليه، ويقول لنا: يا بني إن استطعتم فلا يقف الناس بعرفات إلا وفيها من يدعو لكم، فإن الحاج ليشفع في ولده وأهله وجيرانه (1).
وقال علي بن الحسين (عليه السلام) لإسحاق بن عمار لما أخبره أنه موطن على لزوم الحج كل عام بنفسه أو برجل من أهله بماله: فأيقن بكثرة المال والبنين، أو أبشر بكثرة المال (2).
وفي كل ذلك روايات مستفيضة يضيق عن حصرها المقام، ويظهر من جملة منها أن تكرارها ثلاثا أو سنة وسنة لا إدمان (3).
ويكره تركه للموسر في كل خمس سنين. وفي عدة من الأخبار: أن من أوسع الله عليه وهو موسر ولم يحج في كل خمس - وفي رواية:
أربع سنين - إنه لمحروم (4). وعن الصادق (عليه السلام): من أحج أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر (5).
مقدمة في آداب السفر ومستحباته لحج أو غيره وهي أمور (6).