العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٤ - الصفحة ٣١٦
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الحج الذي هو أحد أركان الدين ومن أوكد فرائض المسلمين.
قال الله تعالى: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) * (1) غير خفي على الناقد البصير ما في الآية الشريفة من فنون التأكيد، وضروب الحث والتشديد، ولا سيما ما عرض به تاركه من لزوم كفره وإعراضه عنه بقوله عز شأنه: * (ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين) * (2).
وعن الصادق (عليه السلام) في قوله عز من قائل: * (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) * ذاك الذي يسوف الحج، يعني حجة الإسلام حتى يأتيه الموت (3). وعنه (عليه السلام) من مات وهو صحيح موسر لم يحج فهو ممن قال الله تعالى: * (ونحشره يوم القيامة أعمى) * (4).
وعنه (عليه السلام): من مات ولم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة

(١) آل عمران: ٩٧.
(٢) آل عمران: ٩٧.
(3) الوسائل 8: 17 باب 6 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 5.
(4) الوسائل 8: 18 باب 6 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 7.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة