العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٤ - الصفحة ٣٣١
ويستصحب خاتما من عقيق أصفر مكتوب على أحد جانبيه: " ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أستغفر الله " وعلى الجانب الآخر: " محمد وعلي " وخاتما من فيروزج مكتوب على أحد جانبيه: " الله الملك " وعلى الجانب الآخر: " الملك لله الواحد القهار ".
عاشرها: اتخاذ الرفقة في السفر، ففي المستفيضة الأمر بها، والنهي الأكيد عن الوحدة. ففي وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) لا تخرج في سفر وحدك. فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد (1)، ولعن ثلاثة:
الآكل زاده وحده، والنائم في بيت وحده، والراكب في الفلاة وحده (2)، وقال: شر الناس من سافر وحده، ومنع رفده، وضرب عبده (3). وأحب الصحابة إلى الله أربعة، وما زاد على سبعة إلا كثر لغطهم (4)، أي تشاجرهم، ومن اضطر إلى السفر وحده فليقل: " ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آمن وحشتي، وأعني على وحدتي، وأد غيبتي " (5).
وينبغي أن يرافق مثله في الإنفاق، ويكره مصاحبته دونه أو فوقه في ذلك، وأن يصحب من يتزين به، ولا يصحب من يكون زينته له، ويستحب معاونة أصحابه وخدمتهم، وعدم الاختلاف معهم، وترك التقدم على رفيقه في الطريق.
الحادي عشر: استصحاب السفرة والتنوق فيها، وتطييب الزاد

(1) الوسائل 8: 300 باب 30 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 5.
(2) الوسائل 8: 300 باب 30 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 7.
(3) الوسائل 8: 300 باب 30 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 4.
(4) الوسائل 8: 299 باب 30 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 2.
(5) الوسائل 8: 289 باب 25 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 1.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة